« Home | حسن السبع يشدد على عدم السماح لأحد الاعتصام بطريقة... » | مروان حمادة: باريس3 سينجح والورقة الإصلاحية لا تره... » | نايلة معوض: البديل عن باريس 3 هو الانفجار وضرب الا... » | بطرس حرب يأمل ألا يتنازل بري عن مسؤولياته الوطنية ... » | غطاس الخوري يدعو حزب الله الى عدم تسليم لبنان الى ... » | سمير جعجع: تحرك المعارضة سيؤدي الى تسميم الجو في ا... » | وليد جنبلاط: ليمارس الرئيس بري دوره طالما ان لا مس... » | بطرس افرام: الاتحاد العمالي العام لا يمثل العمال و... » | طراد حمادة: تحركات المعرضة ستلتزم سقف الدستور والق... » | مروان حمادة: قطع شرايين البلد ممنوع وسنتصرف بحكمة ... »

قوى 14 آذار: سلوك حزب الله استمرار للمنطق التدميري الذي بدأ في حرب تموز 1/8/2007


قوى 14 آذار: سلوك حزب الله استمرار للمنطق التدميري الذي بدأ في حرب تموز 1/8/2007


رأت قوى 14 آذار في سلوك حزب الله وحلفائه، استمرارا للمنطق التدميري الذي بدأ في حرب تموز بهدف اسقاط مشروع الدولة واجهاض مشروع المحكمة الدولية.

وأكدت في بيان صادر عن لجنة المتابعة لهذه القوى، مواصلة التصدي للمحاولة الانقلابية المتجددة والدفاع عن اقتصاد لبنان ولقمة عيش ورفاه اللبنانيين, هؤلاء اللبنانيين الذين تريد القوى الانقلابية ان يدفعوا مجددا ثمن التحالفات الاقليمية المريبة التي تسعى الى جعل لبنان ساحة لتحسين شروط التفاوض السورية والايرانية على حساب الشعب اللبناني.

فقد عقدت هيئة المتابعة لقوى 14 آذار اجتماعا في مقر الحزب التقدمي الاشتراكي في وطى المصيطبة, تداولت خلاله في التطورات والمستجدات السياسية.

اثر اللقاء, تلا النائب السابق سعيد بيانا باسم المجتمعين قال فيه:

"فيما تواصل الحكومة اللبنانية, مدعومة من قوى 14 آذار وغالبية الشعب اللبناني بذل اقصى الجهود لانجاح مؤتمر باريس 3 الذي يشكل فرصة دولية للمساعدة في حل مشكلة الدين العام واطلاق النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للشباب اللبناني فوق ارض لبنان,

لا يزال حزب الله وحلفاؤه يمعنون في سياسة التفرد والتعطيل والتأزيم والتصعيد المعتمدة خصوصا منذ 12 تموز, وذلك عبر توسيع نطاق الاعتصام المفروض قسرا على الوسط التجاري للعاصمة الى مناطق حيوية اخرى بهدف شل الاقتصاد واعاقة حركة المواطنين وتعطيل الادارات والمرافق العامة ووضع اللبنانيين امام خيار الانصياع لتفردهم هم والانظمة التي تقف وراءهم او التعرض للجوع والهجرة.

في هذا السياق بالذات, تم استحضار القيادة الحالية للاتحاد العمالي العام التي يعود تركيبها الى عصر الوصاية, والتي ترعرع افرادها في احضان ضباط المخابرات السورية والتي تقع الهموم النقابية الحقيقية خارج جدول اعمالها, والتي من المعروف انها لم تستطيع يوما بقواها الذاتية ان تجمع اكثر من خمسين متظاهرا,

تم استحضار هذه التركيبة المحنطة لاستخدامها كواجهة نقابية ترفع الشعارات المطلبية الشكلية فيما يصطف خلفها مناصرو حزب الله وحلفائه الذين يتحركون وفق جدول اعمال سياسي بحت لا يمت بأي صلة الى الشعارات المرفوعة.

ان السبيل الوحيد لمعالجة الازمات المالية والاقتصادية والاجتماعية المتراكمة منذ مرحلة الوصاية السورية والتي تفاقمت بشكل سريع مع العوان الاسرائيلي الاخير ونتائجه التدميرية, ان السبيل الوحيد الى ذلك هو التوافق على برنامج اصلاحي يمكن لبنان من الاستفادة من الدعم العربي والدولي غير المسبوق بالنسبة الى دولة بحجم لبنان.

عوضا من ذلك اختار حزب الله وحلفاؤه طريقا مغايرا هو طريق زرع العراقيل ووضع العصي في دواليب هذا المؤتمر, وذلك في سعي محموم لتفشيل جهود الحكومة اللبنانية, وكأن المستفيد من عقد باريس 3 هو الحكومة وليس مجموع الشعب اللبناني بما فيه الجماهير التي يقول حزب الله انه ينطق باسمها.

وفي مطلق الاحوال, لم نسمع من حزب الله وحلفائه كلمة واحدة عن تصورهم الخاص لحل المشكلة الاقتصادية والاجتماعية.

ان هذا السلوك التفردي والتدميري الذي سينعكس سلبا على المصالح الحيوية لجميع اللبنانيين يأتي, ويا للاسف الشديد, هروبا الى الامام واستكمالا لمحاولات تعطيل قيام المحكمة الدولية خدمة للنظام السوري, والتي من اجلها نفذ هذا الاعتصام المتواصل الذي يشل وسط العاصمة ويرتب خسائر يومية فادحة بعشرات ملايين الدولارات والذي يسعى حزب الله وحلفاؤه الى توسيعه ومضاعفة الاضرار الفادحة الناتجة منه.

ان قوى 14 آذار اذ ترى في سلوك حزب الله وحلفائه استمرارا للمنطق التدميري الذي بدأ في حرب تموز بهدف اسقاط مشروع الدولة واجهاض مشروع المحكمة الدولية, فانها تؤكد مواصلة التصدي للمحاولة الانقلابية المتجددة والدفاع عن اقتصاد لبنان ولقمة عيش ورفاه اللبنانيين,

هؤلاء اللبنانيين الذين تريد القوى الانقلابية ان يدفعوا مجددا ثمن التحالفات الاقليمية المريبة التي تسعى الى جعل لبنان ساحة لتحسين شروط التفاوض السورية والايرانية على حساب الشعب اللبناني.

ان اجتماع ما يزيد عن 30 دولة لتأكيد التزامها دعم لبنان واقتصاده بمليارات الدولارات لا يمكن تعطيله عبر هذا المنطق الغوغائي والتدميري.

لذلك فان قوى 14 آذار تدعو الشعب اللبناني الى دعم مسيرة الدولة والنهوض الاقتصادي والتصدي لمشاريع تجويعهم وبذل جهود مضاعفة في كل قطاعات الانتاج وفي كل المؤسسات الخاصة والعامة, ليؤكدوا بذلك عمق انتمائهم الى هذا الوطن ورفضهم للمشاريع الانقلابية التي تستهدف سيادته وامنه واقتصاده".