إدّه يشنّ هجوماً لاذعاً على عون
إدّه يشنّ هجوماً لاذعاً على عون
و"محضر جوّال" للتشكيلات الديبلوماسية
بـاريــس 3 وســـط حقـل الـــرمي السيـاسي
تهديدات بالتصعيد والحكومة لن تتراجع
فيما يمثل الوضع اللبناني بكل تعقيداته والتحضيرات الجارية لمؤتمر باريس 3، في المحادثات التي يجريها اليوم وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست – بلازي مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في السعودية، تصاعدت امس في بيروت ملامح زج لهذا المؤتمر في "حقل الرماية" السياسي وتوظيفه في جولة تصعيدية جديدة من شأنها اقحام القطاعات النقابية والعمالية في الصراع السياسي الدائر بين الحكومة والمعارضة.
وغداة اقرار مجلس الوزراء الورقة الحكومية الى المؤتمر عاودت قوى المعارضة الحديث عن جولة تحركات احتجاجية وتصعيدية اعتباراً من الاسبوع المقبل، وان تفاوت التقديرات حول طبيعة هذه التحركات. واذ تردد ان ثمة تباينات بين قوى المعارضة حول المستوى التصعيدي لهذه التحركات، افادت اوساط معارضة ان الطابع القطاعي والعمالي والنقابي سيطغى عليها في المرحلة الفاصلة عن انعقاد مؤتمر باريس 3 بحيث تشكل رداً على "استئثار الحكومة" بالقرار السياسي والاقتصادي معاً. وفي هذا السياق دعت هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام المجلس التنفيذي للاتحاد الى عقد اجتماع طارئ اليوم "لاعلان مواعيد التحرك وخطته اعتباراً من مطلع الاسبوع المقبل لمواجهة سياسة التسلط والتفرد، على ان تكون التحركات من تظاهر واعتصام واضراب، سلمية".
وفيما اكد نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وجود "وجهات نظر مختلفة حول طبيعة التحركات"، قال إن حجم هذه التحركات والخطوات وطبيعتها "ستتقرر في لقاءات المعارضة في اليومين المقبلين".
وشن "حزب الله"، عبر كتلته النيابية، هجوماً حاداً على الحكومة لاقرارها ورقة باريس 3، وحمّل "السيد فؤاد السنيورة وفريقه الحاكم وداعميهم الدوليين المسؤولية الكاملة عن زج المؤتمر في الازمة الداخلية بكل ما يترتب على ذلك من جعله مادة للانقسام".
وقالت مصادر في "حزب الله" ان المعارضة تعتزم فعلاً الانتقال مطلع الاسبوع المقبل الى المرحلة التالية من تحركها التصعيدي لتحقيق مطلبها المشاركة في الحكم. غير انها اكدت ان هذا التحرك "سيكون سلمياً وحضارياً انسجاماً مع تعهد المعارضة منذ بداية تحركها الحفاظ على الطابع السلمي للتحركات الشعبية المعارضة". واشارت هذه المصادر الى "ان قوى المعارضة كانت تضع في حساباتها منذ البداية ان الدعم الخارجي للحكومة سيمكنها من الصمود، ولكن المعارضة اعدت العدة لاقامة طويلة في ساحتي الاعتصام الحاليتين، وليست هناك معطيات تدل على ان هناك تفكيراً للخروج من هاتين الساحتين". واعتبرت ان "حزب الله" سجل "اختراقاً في انفتاح اكبر دولتين عربيتين اسلاميتين على قيادته. اذ تسنى لوفد قيادة الحزب ان ينقل الى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز صورة جلية وواضحة لاهداف تحرك المعارضة، واظهر ان هذا التحرك لا يهدف اطلاقاً الى الغاء احد او شطب احد او احداث انقلاب كما ادعت الموالاة زوراً وبهتاناً".
وفي السياق نفسه اكد العماد ميشال عون امس ان المعارضة تتحضر لتصعيد تحركها في الاسبوع المقبل، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن معارض سياسي كببير ان المعارضة تضع اللمسات الاخيرة على المرحلة الثانية من حملتها وستبدأ التحركات الاسبوع المقبل. وقال ان "التحركات ستصل الى الذروة في مرحلة سيصاب خلالها معظم البلاد بالشلل".
وقال مصدر آخر في المعارضة ان الفكرة تدور حول بدء اضرابات وعمليات تعطيل مفاجئة في قطاعات اقتصادية حيوية قد تتبعها مسيرات واغلاق طرق وتحركات اخرى.
رد حكومي
وردت مصادر حكومية على هذه التهديدات بأن المعارضة ولا سيما منها "حزب الله" تزج بمؤتمر باريس 3 في الصراع بقصد اجهاضه.
وقالت ان "حزب الله" حرّك هجوماً معاكساً على الحكومة للقول ان لا اصلاح من دون مشاركة، واضافت "ان السؤال الذي يجب ان يوجّه الى الحزب وحلفائه هو: اذا لم تذهب الحكومة الى مؤتمر باريس 3 فما هو البديل؟ واذا كان لبنان مهدداً بانقطاع المياه او القمح فهل مطلوب من الحكومة ان تتوقف ولا تعالج شيئاً في انتظار التوافق السياسي؟". ولفتت الى ان "المجتمع الدولي يعرض مساعدة لبنان الذي كان متوقعاً ان تبلغ نسبة النمو فيه عام 2006 ستة في المئة فصارت ادنى بخمس نقاط، فهل يطلبون من الحكومة رفض هذه المساعدة؟". واوضحت "ان الحكومة تعمل على اساس اننا واصلون الى الوفاق السياسي ولكن في الانتظار نعالج الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لئلا نسقط في الانهيار. اما الآخرون فيريدون للبلاد وصفة الانهيار والافلاس وعندها سيتحملون مسؤولية هذا الانهيار، والحكومة لن تتراجع عما تقوم به تجنباً لهذه الوصفة".
في غضون ذلك، تردد ان قطر دخلت بدورها على خط الجهود والاتصالات، وان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء القطري وزير الصناعة والطاقة عبد الله العطية التقى سراً الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وقد اجتمع امس بالرئيس فؤاد السنيورة.
ونقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه امس استغرابه "انزعاج فريق من قوى 14 آذار من انفتاح الملك السعودي على حزب الله وامل"، معتبراً ان "عليهم ان يفرحوا لذلك".
تعيينات جوّالة؟
وسجل امس تطور بارز ابقي بعيداً من الاضواء وتمثل في عودة "المحاضر" الجوالة او "المراسيم الجوّالة".
فقد علم ان وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ وقّع امس "محضراً جوّالاً" يشمل اسماء 16 سفيراً معيناً في السلك الديبلوماسي تناولتهم التشكيلات التي اجريت قبيل استقالة الوزراء الستة. ويبدو ان "تقاطع المصالح" املى هذا الاسلوب. فقد تبين ان بين الاسماء سفيراً معيناً محسوباً على حزب الطاشناق لم تسوّ معادلة اجازته امام لجنة المعادلات، وهي المرجع الصالح لبت هذه الاجازة. وتم تجاوز اللجنة ووقع المحضر على رغم كون الوزير صلوخ مستقيلاً.
اده
وسط هذه الاجواء شنّ عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده هجوماً غير مسبوق بحدته على العماد عون فاتهمه بـ"التقلب السياسي وتغيير مواقفه وتصريحاته وحروبه المتتالية وارتباطه اخيراً بدولتين يمثل نظاماهما السياسيان نقيض القيم التي تصبو اليها غالبية اللبنانيين ودعمه لحرب تدميرية للبلاد واقتصادها".
واعتبر ان "اهدافه ثلاثة هي الوصول الى السلطة والبقاء فيها واستثمارها".
و"محضر جوّال" للتشكيلات الديبلوماسية
بـاريــس 3 وســـط حقـل الـــرمي السيـاسي
تهديدات بالتصعيد والحكومة لن تتراجع
فيما يمثل الوضع اللبناني بكل تعقيداته والتحضيرات الجارية لمؤتمر باريس 3، في المحادثات التي يجريها اليوم وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست – بلازي مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في السعودية، تصاعدت امس في بيروت ملامح زج لهذا المؤتمر في "حقل الرماية" السياسي وتوظيفه في جولة تصعيدية جديدة من شأنها اقحام القطاعات النقابية والعمالية في الصراع السياسي الدائر بين الحكومة والمعارضة.
وغداة اقرار مجلس الوزراء الورقة الحكومية الى المؤتمر عاودت قوى المعارضة الحديث عن جولة تحركات احتجاجية وتصعيدية اعتباراً من الاسبوع المقبل، وان تفاوت التقديرات حول طبيعة هذه التحركات. واذ تردد ان ثمة تباينات بين قوى المعارضة حول المستوى التصعيدي لهذه التحركات، افادت اوساط معارضة ان الطابع القطاعي والعمالي والنقابي سيطغى عليها في المرحلة الفاصلة عن انعقاد مؤتمر باريس 3 بحيث تشكل رداً على "استئثار الحكومة" بالقرار السياسي والاقتصادي معاً. وفي هذا السياق دعت هيئة مكتب الاتحاد العمالي العام المجلس التنفيذي للاتحاد الى عقد اجتماع طارئ اليوم "لاعلان مواعيد التحرك وخطته اعتباراً من مطلع الاسبوع المقبل لمواجهة سياسة التسلط والتفرد، على ان تكون التحركات من تظاهر واعتصام واضراب، سلمية".
وفيما اكد نائب الامين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم وجود "وجهات نظر مختلفة حول طبيعة التحركات"، قال إن حجم هذه التحركات والخطوات وطبيعتها "ستتقرر في لقاءات المعارضة في اليومين المقبلين".
وشن "حزب الله"، عبر كتلته النيابية، هجوماً حاداً على الحكومة لاقرارها ورقة باريس 3، وحمّل "السيد فؤاد السنيورة وفريقه الحاكم وداعميهم الدوليين المسؤولية الكاملة عن زج المؤتمر في الازمة الداخلية بكل ما يترتب على ذلك من جعله مادة للانقسام".
وقالت مصادر في "حزب الله" ان المعارضة تعتزم فعلاً الانتقال مطلع الاسبوع المقبل الى المرحلة التالية من تحركها التصعيدي لتحقيق مطلبها المشاركة في الحكم. غير انها اكدت ان هذا التحرك "سيكون سلمياً وحضارياً انسجاماً مع تعهد المعارضة منذ بداية تحركها الحفاظ على الطابع السلمي للتحركات الشعبية المعارضة". واشارت هذه المصادر الى "ان قوى المعارضة كانت تضع في حساباتها منذ البداية ان الدعم الخارجي للحكومة سيمكنها من الصمود، ولكن المعارضة اعدت العدة لاقامة طويلة في ساحتي الاعتصام الحاليتين، وليست هناك معطيات تدل على ان هناك تفكيراً للخروج من هاتين الساحتين". واعتبرت ان "حزب الله" سجل "اختراقاً في انفتاح اكبر دولتين عربيتين اسلاميتين على قيادته. اذ تسنى لوفد قيادة الحزب ان ينقل الى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز صورة جلية وواضحة لاهداف تحرك المعارضة، واظهر ان هذا التحرك لا يهدف اطلاقاً الى الغاء احد او شطب احد او احداث انقلاب كما ادعت الموالاة زوراً وبهتاناً".
وفي السياق نفسه اكد العماد ميشال عون امس ان المعارضة تتحضر لتصعيد تحركها في الاسبوع المقبل، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن معارض سياسي كببير ان المعارضة تضع اللمسات الاخيرة على المرحلة الثانية من حملتها وستبدأ التحركات الاسبوع المقبل. وقال ان "التحركات ستصل الى الذروة في مرحلة سيصاب خلالها معظم البلاد بالشلل".
وقال مصدر آخر في المعارضة ان الفكرة تدور حول بدء اضرابات وعمليات تعطيل مفاجئة في قطاعات اقتصادية حيوية قد تتبعها مسيرات واغلاق طرق وتحركات اخرى.
رد حكومي
وردت مصادر حكومية على هذه التهديدات بأن المعارضة ولا سيما منها "حزب الله" تزج بمؤتمر باريس 3 في الصراع بقصد اجهاضه.
وقالت ان "حزب الله" حرّك هجوماً معاكساً على الحكومة للقول ان لا اصلاح من دون مشاركة، واضافت "ان السؤال الذي يجب ان يوجّه الى الحزب وحلفائه هو: اذا لم تذهب الحكومة الى مؤتمر باريس 3 فما هو البديل؟ واذا كان لبنان مهدداً بانقطاع المياه او القمح فهل مطلوب من الحكومة ان تتوقف ولا تعالج شيئاً في انتظار التوافق السياسي؟". ولفتت الى ان "المجتمع الدولي يعرض مساعدة لبنان الذي كان متوقعاً ان تبلغ نسبة النمو فيه عام 2006 ستة في المئة فصارت ادنى بخمس نقاط، فهل يطلبون من الحكومة رفض هذه المساعدة؟". واوضحت "ان الحكومة تعمل على اساس اننا واصلون الى الوفاق السياسي ولكن في الانتظار نعالج الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لئلا نسقط في الانهيار. اما الآخرون فيريدون للبلاد وصفة الانهيار والافلاس وعندها سيتحملون مسؤولية هذا الانهيار، والحكومة لن تتراجع عما تقوم به تجنباً لهذه الوصفة".
في غضون ذلك، تردد ان قطر دخلت بدورها على خط الجهود والاتصالات، وان النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء القطري وزير الصناعة والطاقة عبد الله العطية التقى سراً الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وقد اجتمع امس بالرئيس فؤاد السنيورة.
ونقل زوار رئيس مجلس النواب نبيه بري عنه امس استغرابه "انزعاج فريق من قوى 14 آذار من انفتاح الملك السعودي على حزب الله وامل"، معتبراً ان "عليهم ان يفرحوا لذلك".
تعيينات جوّالة؟
وسجل امس تطور بارز ابقي بعيداً من الاضواء وتمثل في عودة "المحاضر" الجوالة او "المراسيم الجوّالة".
فقد علم ان وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ وقّع امس "محضراً جوّالاً" يشمل اسماء 16 سفيراً معيناً في السلك الديبلوماسي تناولتهم التشكيلات التي اجريت قبيل استقالة الوزراء الستة. ويبدو ان "تقاطع المصالح" املى هذا الاسلوب. فقد تبين ان بين الاسماء سفيراً معيناً محسوباً على حزب الطاشناق لم تسوّ معادلة اجازته امام لجنة المعادلات، وهي المرجع الصالح لبت هذه الاجازة. وتم تجاوز اللجنة ووقع المحضر على رغم كون الوزير صلوخ مستقيلاً.
اده
وسط هذه الاجواء شنّ عميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس اده هجوماً غير مسبوق بحدته على العماد عون فاتهمه بـ"التقلب السياسي وتغيير مواقفه وتصريحاته وحروبه المتتالية وارتباطه اخيراً بدولتين يمثل نظاماهما السياسيان نقيض القيم التي تصبو اليها غالبية اللبنانيين ودعمه لحرب تدميرية للبلاد واقتصادها".
واعتبر ان "اهدافه ثلاثة هي الوصول الى السلطة والبقاء فيها واستثمارها".
